شاركتتساءل بعض الأمهات هل كثرة الرضاعة تضر الطفل؟ كثرة الرضاعة من الأمور التي تؤرق الأمهات وتظن الأم أن حليبها غير مشبع للطفل، ومن الممكن أن تلجأ للرضاعة الصناعية، دون استشارة الطبيب في ذلك، وهذه من الأخطاء التي تقع فيها الأمهات وسنوضح من خلال مقالنا عن أسباب كثرة الرضاعة للأطفال حديثي الولادة، والرغبة في الرضاعة باستمرار.
وتهتم الأم بصحة طفلها وتغذيته أحياناً تفرط في إرضاعه، ظناً منها أنه سينمو بصحة جيدة ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماً، ويتسبب ذلك الأمر في العديد من المشكلات الصحية، ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة في وزن الطفل فيقوم الجسم بتحويلها إلى دهون في جسم الطفل.
وسنستعرض اليوم عن هل كثرة الرضاعة مضرة؟ وخاصةً في الشهور الأولى من الولادة، والرضاعة الطبيعية تجربة مليئة بالتحديات لكي ولطفلك، وتختلف الرضاعة من طفل إلى أخر، وأيضاً كمية الحليب التي يتناولها الأطفال تختلف، وقد يرغب الطفل في الرضاعة الطبيعية عدة مرات في فترة قصيرة ثم ينام لفترة أطول.
وهناك أطفال تضطر الأمهات إلى إيقاظ الطفل لمحاولة إرضاعه، وخاصةً في الأيام الأولى من الولادة، كل ما يحدث هذا طبيعي طالما بأن الطفل يحصل على ما يكفيه من الرضاعة الطبيعية، لذلك يؤكد الخبراء بأن حالة الجوع المستمر عند الرضيع طبيعية ويصحبها عملية التبول والتبرز بعد الرضاعة بدقائق، ويجب أن تطمئن الأمهات طالما وزن الطفل طبيعي وينمو بطريقة طبيعية.
ماهو سبب كثرة الرضاعة عند بعض الأطفال؟
من الممكن زيادة عدد الرضعات للأطفال حديثي الولادة عن معدلها الطبيعي حسب حالة كل طفل وتختلف الرضاعة من طفل إلى أخر، ويبلغ متوسط رضاعة الطفل من 8 إلى 10 رضعات يومياً ومن الممكن زيادتها في الحالات التالية:
- ضعف حليب الثدي عند الأم ويأتي ذلك بسبب انسداد قنوات الحليب، أو إصابة الأم بضغط الحمل.
- تزيد الرضاعة عند الطفل في حالة أن لبن الأم خفيف ويوجد به نسبة كبيرة من الماء، وبالتالي يملئ المعدة وبعدها بقليل يشعر الطفل بالرغبة في الرضاعة مرة أخرى بسبب شعوره بأن معدته فارغة.
- في حالة نمو الطفل بشكل طبيعي يحتاج إلى الرضاعة فترات طويلة وبكميات كبيرة طوال اليوم.
هل كثرة الرضاعة تضر الطفل؟
- من الأفضل معرفة هل الطفل يحصل على الرضاعة الطبيعية أم الرضاعة الصناعية للحكم والإجابة على سؤالنا اليوم هل كثرة الرضاعة تضر الطفل؟
- في حالة أن كانت الرضاعة طبيعية فهي لا تضر الطفل في شيء، لأن لبن الأم طبيعي وخفيف وسهل الهضم على معدة الطفل، وبسبب احتوائه على نسبة كبيرة من الماء، علاوة على ذلك أن كثرة الرضاعة الطبيعية للطفل تنفعه ولا تضره، لذلك لا يجب أن تقلق الأم من زيادة عدد الرضعات الطبيعية للطفل.
- والرضاعة الطبيعية مهمة لأنها يحتوي على الفيتامينات والمعادن ومضاد حيوي لجميع الأمراض التي من الممكن أن يتعرض لها الطفل، لذلك الرضاعة الطبيعية تقوي الجهاز المناعي للطفل.
هل كثرة الرضاعة الصناعية تضر الطفل؟
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤالنا هل كثرة الرضاعة تضر الطفل؟ نتعرف على أضرار الرضاعة الصناعية للطفل الرضيع وهي كالأتي:
- كثرة الرضاعة الصناعية تضر بالطفل الرضيع بسبب ثقل اللبن الصناعي على معدة الطفل، ولا يهضم بسهولة على عكس لبن الأم الخفيف السريع الهضم وتسبب زيادة جرعات اللبن الصناعي الإمساك والمغص المستمر.
- اللبن الصناعي مليء بالمعادن لذلك يكون ثقيل على معدة الطفل، ومن الممكن بسبب كثرة وجود المعادن وتراكمها في المعدة أن تؤدي الى سرطان المعدة أو مرض من الأمراض المناعية للطفل.
هل كثرة الرضاعة تزيد من وزن الطفل؟
في حالة إذا كان الطفل يرضع رضاعة طبيعية فمن الممكن زيادة عدد الرضعات، ولا يوجد ضرر في ذلك لأن حليب الأم يحتوي على الهرمونات والأنزيمات التي تجعل الطفل يزيد من وزنه، ولكن يزيد زيادة طبيعية وغير مفرطة وإعطاء الطفل الصحة والقوة اللازمة.
وفي حالة الرضاعة الصناعية فمن الأفضل عدم زيادة عدد الرضعات، لأن زيادة وزن الطفل من الحليب الصناعي مضرة، كما ذكرنا في السابق ومن الأفضل تجنب كثرة الرضعات للطفل لأنها تزيد من وزنه وليست الزيادة التي تمثل صحة الطفل.
هل يمكن ارضاع الطفل في حالة مرض الأم؟
وبعد أن تعرفنا على هل كثرة الرضاعة تضر الطفل؟ من الممكن إرضاع الطفل في حالة مرض الأم، ويجب عدم التوقف عن الرضاعة، ولكن يجب متابعة الطبيب المختص لأن هناك أدوية تؤثر على الطفل بنزولها في حليب الأم، وبالتالي من الممكن أن تؤثر على صحة الطفل، وهناك حالات يجب ذكرها لا يتم إيقاف الرضاعة فيها وهي كالاتي:
هناك بعض الأدوية التي من الممكن إيقاف الرضاعة خوفاً من تأثيرها على الطفل بسبب نزولها في حليب الأم ومن هذه الأدوية ما يلي:
- الليثيوم ليثوبيد – سيميديتين تاجاميت – سيكلوفوسفاميد – أملاح الذهب -ميثوتريكسات روماتريكس- ميترونيدازول فلاجيل – سيكلوسبورين.
- ومن الأفضل في هذه الحالات الرضاعة الصناعية حتى لا تمثل الأدوية خطراً على الطفل.
- في حالة إصابة الأم بمرض بسيط مثل البرد والإنفلونزا أو بعض الكحة، فبالتالي لا يجب وقف الرضاعة لأن الطفل يصبح معرض للإصابة بنفس المرض خلال فترة القرب من أمه، ولكن حليب الأم به مضاد ضد المرض ويقوم بإنتاج الأجسام المضادة التي تكسب الطفل المناعة القوية.
- ومن الممكن تفريغ حليب الثدي في ببرونه وإعطائه للطفل في حالة خوف الأم على الطفل من أعراض البرد والكحة.
نصائح لمعرفة إذا كان الرضيع عنده اكتفاء من الرضاعة أم لا
هناك بعض العوامل التي توضح بأن الطفل أخذ الرضعات المطلوبة والتغذية الكافية وهي كالتالي:
- يتضح إشباع الطفل من عدد مرات التبرز الطبيعية للطفل وهي من أربع لخمس مرات يومياً، وبعد مرور عدة أسابيع تقل لتصبح مرة أو مرتين في اليوم.
- تقوم الرضاعة الطبيعية بزيادة وزن الطفل بشكل طبيعي وصحي وآمن.
- ومن العوامل شعور الأم بأن الثدي غير ممتلىء بعد رضاعة الطفل وعدم الشعور بالألم في الحلمات.
- تبول الطفل بطريقة طبيعية وبكميات كبيرة وذلك بسبب احتواء لبن الأم على نسبة كبيرة من الماء.
- يبدي الطفل سعادته بعد الرضاعة في حالة الشبع وعدم مصه لإصبعه وفي يده.
متى يتم فطام الطفل الرضيع؟
يختلف فطام الطفل من طفل أخر وحسب نوع الرضاعة هل هي طبيعية أم صناعية.
من الأفضل إذا كانت الرضاعة طبيعية فيجب على الأم عدم فطام الطفل قبل سنتين، حتى وأن كانت الرضاعة فترات قليلة فهو يستفيد منها بشكل طبيعي في تطور أعضاؤه ونموها بشكل صحي.
ومن الأفضل للأطفال الذين يرضعون الحليب الصناعي وقفه في سن سنة، وتقوم الأم بتقديم البديل وهو الحليب البقري الطبيعي وذلك بجانب تناول الطفل الطعام الأساسي.
وبذلك نثبت بأن الرضاعة الطبيعية للطفل تظل مدة أطول من الرضاعة الصناعية، لأن الرضاعة الصناعية أضرارها كثيرة بخلاف حليب الأم الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الماء.
ومن هنا نكون قد ختمنا مقالنا وتعرفنا فيه على إجابة سؤالنا هل كثرة الرضاعة تضر الطفل؟ ونرجو أن ينال المقال إعجابكم.
المصادر:
