الفرق بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية وأيهما أفضل حفاضات اطفال

الفرق بين الرضاعة الطبيعية و الرضاعة الصناعية وأيهما أفضل

شارك

لعل أهم ما يشغل بال الأم وخاصة في مولودها الأول الفرق بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية وأيهما الأفضل لها ولطفلها!

يُوصي العديد من خبراء الصحة بضرورة الرضاعة الطبيعية وأنها أفضل خيار للرضع حديثي الولادة. لكن لا تتمكن جميع النساء من اتباع نظام الرضاعة الطبيعية. فيعتمد تحديد القرار على نمط حياة العائلات والحالة الصحية للأم أيضاً لا ننسى تأثير العامل الاقتصادي. اتخاذ القرار المناسب يعود للأم بعد تحديد فوائد كل منهما لأم وطفلها. 

الفرق بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية وأيهما أفضل
الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية

الرضاعة الطبيعية وفوائدها للأم والطفل

تتميز فترة الرضاعة الرضاعة بروعتها، وتُقرب الأم من طفلها كثيراً. كما أن الكثير من الأمهات المرضعات يحافظن على نظام عذائي خاص للحفاظ على صحتهم وصحة أطفالهم. كما وتُوصي العديد من المنظمات الصحية ومنها منظمة الصحة العالمية (WHO) بالرضاعة الطبيعية باعتبارها الخيار الأفضل للأم وطفلها. فتساعد الرضاعة الطبيعية الطفل في مقاومة الامراض المعدية والوقاية من الحساسية والحماية من عدد من الأمراض المزمنة. أيضاً لابد من الرضاعة الطبيعية الخالصة فقط للطفل خلال الأشهر الست الأولى. علاوةً على ذلك، يتم تشجيع الرضاعة الطبيعية حتى 12 شهرًا على الأقل حسب ما دعت إليه منظمة الصحة العالمية. 

أما في القرآن الكريم فقد أوصى الله تعالى الأمهات بإرضاع الطفل لمدة عامين، فقال الله عز وجل في سورة الأحقاف في الآية 14 ( وفصاله في عامين ) أي: تربيته وإرضاعه بعد ولادته بعامين، كما قال تعالى: ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ) [البقرة :233] وعليه، كما ذكر ابن عباس وغيره من علماء الإسلام ، فإن أقل مدة الحمل ستة أشهر، لأنه قال تعالى في الآية الأخرى: ( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) [الأحقاف : 15] 

أثبتت دراسات سابقة أن الأمهات اللاتي يتبعن الرضاعة الطبيعية يعانين من ضغوط أقل في فترة الرضاعة الطبيعية، لأنه من واجب المسؤولية تجاه أطفالهن الإهتمام بالرضاعة وتتطلب طاقة أقل من أي عمل آخر. يكون هذا مفيدًا في حالات الأمهات المرضعات اللائي يعانين بالفعل من التعب أو يواجهن صعوبة في النوم. وقد لوحظ أن الأمهات اللائي يرضعن أطفالهن منهن مباشرةً لا يعانين من الإجهاد مثل أولئك اللواتي يُفضلن إعطاء أطفالهن الحليب الصناعي. وهذا من شأنه مساعدتهن على التعامل بشكل أفضل مع الصعوبات.

أيضًا الرضاعة من الأم مباشرةً تجعل الأطفال أقل عرضةً للأمراض، خاصةً إذا كانت الأم تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا. حليب الأم يسمح للرضيع ببناء مناعةً قوية. بينما الرضاعة من الببرونة قد تسبب الأمراض للطفل وتُضعف جهازه المناعي وذلك بسبب عدم تعقيم زجاجة الحليب جيداً أو بقاء الحليب فيها لمدة طويلة فتنتقل الجراثيم والبكتيريا إلى الطفل مُسببةً له الأمراض.

بالإضافة إلى ما سبق، فإن الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم مباشرةً أقل عرضةً للإصابة بالحساسية مقارنة بالأطفال الذين يتلقون الحليب من الببرونة (الرَّضاعة). هذا لأن تركيبة الحليب الصناعي تختلف عن تركيبة حليب الأم الذي يحتوي على بروتينات وعوامل معينة تساعد على منع الحساسية. قد يمنع الحليب الصناعي الحساسية على المدى القصير، لكنه لا يقي من خطر الإصابة بأمراض أخرى مثل مرض السكري وسرطانات الأطفال في المستقبل. وفي هذا المقام لابد من الإشارة إلى ان الرضاعة الطبيعية مفيدة بشكل خاص للأطفال الخُدج.

كما أن حليب الأم جاهز للاستخدام في كل حين عند حاجة الطفل إليه. لا يحتاج إلى التخزين في ظروف خاصة أو تجهيزه مسبقاً مثل معظم تركيبات حليب الأطفال الصناعية. يوفر الحديد والكالسيوم والعناصر الغذائية الأخرى التي يحتاجها الأطفال للنمو الصحي ويتطور بتطور نمو الطفل. بالإضافة إلى ذلك، سهولة هضم حليب الأم بخلاف الحليب الصناعي.

على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية قد تكون صعبةً في البداية بالنسبة للأم الجديدة، ولكن بمجرد أن تعتاد على ذلك، ستكتشف بنفسها المزايا وتنصح غيرها من الأمهات باتباع الرضاعة الطبيعية.

الفرق بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية وأيهما أفضل
الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية

لماذا تتجه الأمهات لاستخدام الحليب الصناعي والببرونة؟

في ظل انتشار ظاهرة الأمهات العاملات، انتشرت أيضاً فكرة الرضاعة الصناعية واستخدام الحليب المجفف المصنع بدلاً لحليب الأم الطبيعي في حال غيابها فتراتٍ طويلةٍ عن رضيعها. أيضاً كما ذكرت في بداية مقالي تتجه الأم لاستخدام الحليب الصناعي لطفلها بسبب حالتها الصحية التي لا تسمح لها بالرضاعة الطبيعية مثل: 

  1. المضادات الحيوية: قد تعاني الأم من حالة مرضية معينة أو التهابات شديدة فتكون بحاجةٍ ماسة إلى بعض المضادات الحيوية ذات تأثير سلبي على طفلها فينصحها الطبيب بألا تُرضع طفلها منها مباشرة.
  2. السرطان: لا ينصح الأطباء الأم المصابة بنوع من أنواع السرطان أو تتلقى العلاج الكيماوي بإرضاع طفلها رضاعة طبيعية.
  3. بعض الأمراض العصبية والنفسية: في حال كانت الأم تتناول علاجات للأمراض العصبية والنفسية فينصح الأطباء بوقف الرضاعة الطبيعية. ولا تقوم الام بهذه الحالة بإرضاع طفلها من حليبها إلا بعد استشارة الطبيب المختص. كذلك من المهم معرفة أن التوتر واضطراب الحالة النفسية يعمل على تقليل نسبة إدرار الحليب من ثدي الأم.

من الصعب الاعتراف بأنه لا يمكنك إرضاع طفلك طبيعياً من ثديكِ، لكن من المهم جداً أن تكوني صادقةً مع نفسك. ستساعدك القدرة على التعامل مع الرضاعة الطبيعية على موازنة أي مشاعر سلبية أو ضغوط، وتجعل طفلك أفضل صحةً على المدى الطويل.

شارك