شاركيرغب العديد من الآباء والأمهات في التعرف على شكل خصية الطفل الرضيع حيث أنه يخضع لفحص العضو التناسلي من أجل التأكد من سلامته، بالإضافة إلى أهمية التأكد من أن فتحة البول موجودة في منتصف فتحة العضو الذكري، حيث أن الخصية عند الأطفال الذكور تكون بحجم حبة البازلاء ومع مرور الوقت تكبر.
لذلك يمكننا القول أن حجم الخصية الغير طبيعي عندما يكون أقل من المعدل بنسبة 25% حيث يتحول الشكل إلى شكل منكمش يدل ذلك على أن الخصية قد أصابها ضمور، يمكنكم التعرف على الكثير من التفاصيل المهمة التي تدور حول هذا الموضوع من خلال مقالنا.
شكل خصية الطفل الرضيع
من الجدير بالذكر أن الخصية تعتبر من أهم أجزاء الجهاز التناسلي عند الذكور، وهي عبارة عن عشوان بيضاويان الشكل ويوجد كيس جلدي يحيط بهما من الخارج ويسمى بالـ كيس الصفن، كما أن الوظيفة الأساسية للخصيتين هي إنتاج هرمون الذكورة الذي يسمى التستوسترون إلى جانب أنها تعمل على إنتاج الحيوانات المنوية وتخزينها لأطول وقت ممكن، لذلك يجب التعرف على شكل خصية الطفل الرضيع.
ولكن يمكن أن تصاب الخصية ببعض العيوب الخلقية عند الولادة مثل أن يكون حجمها أصغر من الحجم الطبيعي، بالإضافة إلى عدم نزول الخصية في مكانها الصحيح حيث تنتشر هذه المشكلة بين عدد كبير من الأطفال الذكور، وعادة ما يحدث ذلك في خصية واحدة والعلامة الرئيسية التي تدل على ذلك هو عدم القدرة على رؤية أو الإحساس بوجود الخصية في مكانها الصحيح وهو كيس الخصيتين.
الحجم الطبيعي لخصية الطفل الرضيع
يتم قياس الخصية أو العضو الذكري عندما يتصل مباشرة بعظم العانة وصولًا إلى طرفه بعد أن يتم تمديده بطريقة بطيئة ولطيفة، لذلك من خلال السطور التالية سوف نتعرف سوف نتعرف على مراحل تغير طول الخصية حسب عمر الطفل:
- عندما يتراوح عمر الرضيع من 0 إلى 5 أشهر يكون متوسط الطول الطبيعي للخصية هو 1.5 سم.
- كذلك عندما يتراوح عمر الطفل بين 6 إلى 12 شهر يكون متوسط الطول 1.7 سم.
- عندما يصل الطفل إلى عمر سنة او سنتين يكون متوسط الطول الطبيعي للخصية هو 1.9 سم.
- بداية من سنتين أو ثلاث سنوات يكون المتوسط الطبيعي للطول هو 2 سم.
- عندما يبلغ الطفل أربع أو خمس سنوات يكون متوسط الطول الطبيعي للخصية 2.2 سم.
- كما أن متوسط الطول الطبيعي للطفل الذي يبلغ خمس ثمانية سنوات هو 2.4 سم.
- من 8 إلى 11 سنة يكون المتوسط الطبيعي لطول خصية الطفل 2.5 سم.
- عند البلوغ يكون الطول 5.2 سم، كما أن الشكل في هذه المرحلة يختلف عن شكل خصية الطفل الرضيع.
أهم أسباب صغر حجم الخصيتين للطفل
كما تعرفنا في الفقرات السابقة على شكل خصية الطفل الرضيع وحجمها الطبيعي الذي يكون نفس حجم حبة البازلاء، ولكن في بعض الأحيان يكون حجمها أصغر من ذلك لعدة أسباب مختلفة.
لذلك من خلال النقاط التالية سوف نتعرف معًا على الأسباب الرئيسية التي تجعل حجم الخصية أصغر من الحجم الطبيعي:
- يرجع السبب الرئيسي وراء صغر الحجم وتغير شكل خصية الطفل الرضيع إلى وجود نقص في هرمون الذكورة الذي يسمى التستوستيرون، ويعني ذلك حدوث اختلال هرموني في الغدة النخامية.
- كذلك أحد أهم الأسباب التي تؤثر على حجم الخصية هي الاختلالات الوراثية والجينية، بالإضافة إلى أن الخلل الجيني يلعب دورًا هامًا في إمكانية إصابة الطفل بمتلازمة كلاينفلتر.
- التعرض للعدوى أو أن يصاب الطفل بأحد الأمراض الجنسية التي تكون معدية وذلك عن طريق الاتصال الجنسي مثل مرض السيلان او الزهري.
- من أهم الأسباب أيضا هو تعرض خصية الطفل للمزيد من الإصابات المباشرة التي تؤثر على حجمها الطبيعي.
- كذلك أن يتناول الطفل الكثير من العقاقير الطبية التي تحتوي في مكوناتها على الهرمونات الأنثوية والتي يمكن أن تؤثر مباشرة على هرمون التستوستيرون.
- تعرض خصية الطفل للالتواء وينتج عن ذلك قطع التروية عن الخصية وبالتالي يحدث ضمور، لذلك يجب على الآباء التعرف على شكل خصية الطفل الرضيع.
- الفتق البطني الذي يسبب تحرك الخصية كما أن التعرض للعديد من العمليات الجراحية يعتبر من أهم أسباب تغير حجم الخصية عند الأطفال الذكور.
الأمراض التي يمكن أن تصيب خصية الطفل
تصاب خصية الأطفال بالعديد من الأمراض المختلفة تمامًا مثل باقي أجزاء جسم الإنسان، ولكنها تختلف من طفل إلى آخر كما يختلف طبيعة العلاج الذي يتم استخدامها باختلاف نوعية درجة المرض الذي يعاني منه الطفل.
سوف نتعرف على أهم وأبرز الأمراض التي يمكن أن تصيب خصية الطفل والتي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على حجمها وشكلها الطبيعي، مثل دوالي الخصية ويكون عبارة عن تورم في كافة الأوردة التي تكون موجودة فوق الخصية.
بالإضافة إلى التواء الخصية وينتج ذلك بسبب التفاف الحبل المنوي وبالتالي يعمل على منع وصول الدم إلى الخصية، كذلك من أهم الأمراض هو حدوث قصور في الغدة التناسلية، تسبب هذه الأمراض والإصابات ألم شديد وتورم والكثير من الكدمات.
ارتفاع الخصية عند الأطفال
كما أن تعرفنا على شكل خصية الطفل الرضيع يجب أن نتعرف أيضًا على مكانها الصحيح حيث أنها توجد في كيس الخصيتين المعلق الذي يكون أسفل القضيب، ولكن من أكثر المشاكل التي تنتشر بين الأطفال الذكور هي ارتفاع الخصية عن مكانها الطبيعي، ويمكن تفسير ذلك بالآتي:
- الخصية المعلقة المكتسبة وهي التي تتجه نحو منطقة الفخذ والتي من الصعب إرجاعها باستخدام اليد إلى مكانها الطبيعي في كيس الخصيتين.
- كذلك الخصية النطاطة وهي التي تتحرك بشكل ملحوظ إلى الأمام أو الخلف أي بين كيس الخصيتين وبين منطقة الفخذ، وتعتبر من الحالات الطبيعية التي لا تسبب أي مشاكل أخرى.
علاج ارتفاع الخصية
في كثير من الأحيان تعود خصية الطفل إلى مكانها الطبيعي بدون الحاجة إلى التدخل الطبي والعلاج خلال العام الأول من عمر الطفل، ولكن في حال عدم رجوعها إلى مكانها الطبيعي يجب اللجوء إلى العلاجات المختلفة التي سنتعرف عليها فيما يلي:
- أولًا العلاج الهرموني حيث يقوم الطبيب بحقن هرمون الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، أو حقن هرمون التستوستيرون من أجل إعادة الخصية إلى مكانها الطبيعي في كيس الخصيتين.
- العلاج الجراحي والذي يتميز بأنه يساعد على علاج هذه المشكلة بشكل مبكر كما أنه يساعد على تجنب الإصابة بالعقم أو تعرض الخصية للمزيد من المشاكل والأضرار.
- يعتبر العلاج الجراحي هو الطريقة الأفضل لإمكانية معالجة مشكلة ارتفاع الخصية والكثير من المشاكل الأخرى.
في نهاية مقالنا نكون قد تمكنا من التعرف على كافة المعلومات والتفاصيل التي تدور حول شكل خصية الطفل الرضيع، كما تعرفنا على الحجم الطبيعي للخصية وكيفية التعامل في حال كانت الخصية مرتفعة أو عندما يكون حجمها صغير.
تستند المعلومات التي تم ذكرها في هذا المقال إلى مشورة الكثير من الأطباء والخبراء الموجودة في المصادر الطبية والحكومية الموثوقة والمضمونة، مثل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد. يمكنك العثور على قائمة كبيرة تحتوي على كافة المصادر المستخدمة لهذه المقالة أدناه، استشر الأطباء المتخصصين دائمًا من أجل التشخيص والعلاج الصحيح.
المصادر:
