10 أسباب لعدم انتظام الدورة الشهرية

10 أسباب لعدم انتظام الدورة الشهرية

شارك

يختلف الحيض من امرأة لأخرى، وأحيانا يحدُث اضطراب في الدورة الشهرية، حيث يُعد عدم انتظام الدورة الشهرية أمرا شائعاً خلال فترة البلوغ أو قبل سن اليأس (انقطاع الطمث). تعاني بعض النساء من عدم انتظام الدورة الشهرية في بعض الأحيان، فقد تأتي مبكرًا أو متأخرًا وتتفاوت شدتها.

يبلغ متوسط ​​مدة الدورة الشهرية 28 يومًا ويمكن أن تختلف من امرأة إلى أخرى. وتعتبر الدورة الشهرية غير منتظمة إذا تعدت أكثر من 35 يوماً.

وتبدأ الدورة الشهرية عادةً خلال فترة البلوغ بين سن 10 و 16 عاماً، وتستمر حتى سن اليأس. ويمكن أن تعاني المرأة من عدم انتظام الدورة الشهرية بسبب طرق منع الحمل أو لحدوث اختلال في الهرمونات، أو تغيرات هرمونية، أو حتى بسبب التمارين الرياضية.

أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية عديدة وكثيرة، وفي هذا المقال سوف نقدم قائمة بأهم الأسباب والعوامل المُحتملة لذلك.

 1. سوء التغذية

للتغذية تأثير مباشر على الدورة الشهرية، حيث وجد الأطباء أن التغذية تؤثر بشكل كبير على الدورة الشهرية يُمكن أن يؤدي فقدان الوزن أو اكتسابه إلى عدم انتظام الدورة الشهرية.

حيثُ يؤدي التزام المرأة بنظام غذائي خاطئ إلى حرمان الجسم من العناصر المهمة -التي تضمن أداء وظائفه بشكل طبيعي-نتيجة لاتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية فضلا عن بذل مجهود بدني قوي، مما يؤثر على انتظام الدورة الشهرية.

2. الحمل والرضاعة

في بعض الأحيان قد تتأخر الدورة الشهرية بشكل غير طبيعي وربما تكون لأول مرة في حياتك، أو قد تلاحظين أن تدفق الدم أخف من المعتاد، فقد تكون هذه أحد الأعراض المبكرة لحدوث حمل.

 فعند حدوث تغيرات في جسم المرأة الحامل، فهذه التغييرات أيضاً نؤثر على الهرمونات، حيث يتسبب إفراز بعض الهرمونات في حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية نتيجة لذلك تتوقف الدورة الشهرية عند النساء، وتؤدي هذه التغييرات إلى تقليل النزيف أو عدم انتظام الدورة الشهرية، ثم يتوقف الحيض تماماً ويعود إلى طبيعته بعد الحمل.

إن ما يميز فترة الرضاعة عند معظم النساء غياب أو عدم انتظام الدورة الشهرية، وذلك لأن البرولاكتين (هرمون الحليب) يعمل على تثبيط إنتاج الهرمونات الأنثوية المسؤولة عن الدورة الشهرية والإباضة.

3. حبوب منع الحمل

حبوب منع الحمل تحتوي على هرمونات لمنع الحمل. وتعمل على منع المبيضين من إطلاق بويضة كل شهر. قد يكون لحبوب منع الحمل تأثيرات متفاوتة على الدورة الشهرية. قد تعاني بعض النساء من قلة الدورة الشهرية أو عدم وجودها على الإطلاق بينما قد تكون فترات أخرى أطول أو أكثر غزارة. قد تعاني بعض النساء أيضًا من نزيف مفاجئ، وهو يحدث عادةً بين الدورات الشهرية. من المهم أن تتذكري أن كل امرأة مختلفة عن الأخرى وأنها ستعاني من آثار جانبية مختلفة من تناول حبوب منع الحمل.

4. اضطرابات الغدة الدرقية

إن أحد أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية هو اضطرابات ومشاكل الغدة الدرقية العديدة، ومع أن الأمر قد يبدو مُستبعدًا. بدأت العديد من الدراسات في إثبات أن السبب الرئيسي لعدم انتظام الدورة الشهرية قد يكون في الواقع بسبب مشاكل في الغدة الدرقية. وجدت العديد من النساء أنه من خلال معالجة مشاكل الغدة الدرقية أن الدورة الشهرية استقرت بل وتحسنت. إذا كنت تعانين من دورات شهرية غير منتظمة ، فقد يكون من الجيد التحدث مع طبيبك وإجراء الفحوصات اللازمة.

لابد من الإشارة هنا أن الغدة الدرقية  تُنتِج هرمونات تُؤثر على التمثيل الغذائي ومعدل ضربات القلب والوظائف الأساسية الأخرى، وتُساعد في التحكم في توقيت الإباضة والدورة الشهرية.

لدى العديد من الأشخاص زيادة انتاج لهرمون الغدة الدرقية مما يسبب الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، في حين أن الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية يعانون من انتاج هرمون الغدة الدرقية بكميات قليلة، مما قد يتسبب في أن تكون فترات الحيض كثيفة أو خفيفة أيضاً قد تكون أكثر أو أقل تكرارًا. 

5. التغيرات الهرمونية الطبيعية

أيضاً التغيرات الهرمونية الطبيعية خلال فترة البلوغ لها دور في عدم انتظام الدورة الشهرية. خلال فترة البلوغ، يخضع الجسم لتغييرات كبيرة، وقد تستغرق الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية عدة سنوات لتصبح منتظمة ومستقرة. ومن هذه الهرمونات الأستروجين والبروجسترون التي تنظم تراكم بطانة الرحم، حيث يمكن أن تسبب زيادة هذه الهرمونات نزيفا حاداً، مما يؤثر على الدورة الشهرية.

6. الإفراط في ممارسة الرياضة

النساء اللائي يمارسن الرياضة بشكل مفرط معرضات لخطر الإصابة بعدم انتظام الدورة الشهرية. يمكن أن يحدث هذا نتيجة خلل في الهرمونات المسؤولة عن الإباضة والحيض. أظهرت العديد من الدراسات أن النساء اللاتي يشاركن في رياضات أو أنشطة شاقة ومتعبة مثل الباليه، أكثر عرضة لتجربة هذه المشكلة.

حيث أن الحيض يتطلب طاقة، لذلك حرق الكثير من الطاقة أثناء النهار من خلال ممارسة الرياضة أو الذهاب إلى الجيم، فإن الجسم لم يعد لديه طاقة للحيض، مما يؤدي إلى اضطرابات الدورة الشهرية.

7. أمراض الجهاز التناسلي 

إن إصابة الجهاز التناسلي الأنثوي ببعض الأمراض والاضطرابات هو أحد أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية، ومن أهم الأمراض التي تؤثر بشكل مباشر على الدورة الشهرية:

  • متلازمة المِبيَض متعدد الكيسات: 

تعد متلازمة تكيس المبايض (Poly-cystic ovary syndrome) من أكثر الأمراض شيوعًا التي تؤثر بشكل مباشر على الدورة الشهرية. يؤدي هذا الاضطراب إلى مشاكل في تدفق الدورة الشهرية. وغالبًا ما تظهر المشكلات أثناء الحيض الأول للفتاة. أيضاً غالبًا ما تسبب صعوبة الحمل وزيادة الشعرانية (نمو الشعر الزائد بشكل غير طبيعي)

وفي هذا المتلازمة يحدث تكيس وتضخم للمبايض وتظهر فيهما فجوات تمتلئ بسائل، ويطلق عليها جيوب أو تجاويف (follicles) تحيط بالبويضات، وقد يصل حجم هذه التجاويف إلى 8 مليمترات، مما يؤدي لفشل المبيض في إطلاق البويضة، وهذا يعني عدم حدوث إباضة.

  • ألياف الرحم: تتسبب ألياف الرحم في عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها التام أو نزولها بغزارة مع آلام شديدة.
  • بطانة الرحم المهاجرة: تسبب هذه الحالة عدة اضطرابات في الدورة الشهرية فقد يحدث غيابها التام أو عدم انتظامها وبين نزولها لأيام أطول من المعتاد وبغزارة مع آلام شديدة.
  • سرطانات الرحم وبطانته: وهي أحد أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية والتي قد تسبب أيضاً نزيفًا أثناء الجماع أو بعده.

8. زيادة الوزن

من المعروف أن السمنة تسبب عددًا من المشكلات الصحية، من بينها عدم انتظام الدورة الشهرية. أظهرت الدراسات أن زيادة الوزن يمكن أن تؤثر على مستويات الهرمونات ومنها الأنسولين، مما قد يسبب اضطراب الدورة الشهرية. أيضاً زيادة الوزن السريعة يمكن أن تُسبب عدم انتظام في الدورة الشهرية. وتعتبر زيادة الوزن والفترات غير النظامية علامات شائعة على متلازمة تكيس المبايض والغدة الدرقية.

9. الأدوية

هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تؤثر بها الأدوية على الدورة الشهرية للمرأة. يمكن لبعض الأدوية أن تؤخر الحيض، في حين أن البعض الآخر قد يتسبب في حدوثه في وقت مبكر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض الأدوية أن تغير شدة الدورة الشهرية للمرأة. مهما كانت الحالة، من المهم التحدث مع أخصائي الرعاية الصحية حول الآثار الجانبية المحتملة لأي دواء تتناولينه.

10. الاجهاد والتوتر

تشير عدة دراسات إلى أن الحالة النفسية للمرأة تؤثر بشكل كبير على الدورة الشهرية. فالدماغ مسؤول عن إنتاج بعض الهرمونات المهمة لدورة الطمث، وعندما تشعر المرأة بضغط مستمر في حياتها اليومية، فقد يتسبب ذلك في خلل في قدرة الدماغ على أداء دوره الطبيعي.


وفي نهاية هذا المقال يُمكننا القول بأن عدم انتظام الدورة الشهرية ليس خطيراً في معظم الحالات، ولكن معرفة سبب عدم انتظامها مهم جداً، حيث أن انتظام الدورة الشهرية يوضح مدى سلامة وصحة الحالة الصحية للمرأة.

شارك